إسترداد وصرف ضريبة القيمة المضافة في الإمارات العربية المتحدة

ضريبة القيمة المضافة على استرداد وصرف النفقات في الإمارات قد تبدو متشابهة، لكنها مختلفة تماماً، ما يسبب لبساً لدى الشركات عند اختلاف المعالجة الضريبية حسب طبيعة النشاط.

الاسترداد: يعني استرجاع ضريبة القيمة المضافة المدفوعة على مصاريف تخص نشاطك التجاري.
الصرف: يعني دفع تكاليف نيابة عن طرف آخر، ولا يحق لك استرداد الضريبة عليها لأنها ليست مسؤوليتك.

ما هو استرداد ضريبة القيمة المضافة؟

هو استرجاع مصاريف تحملتها شركتك ثم إعادة تحميلها على العميل ضمن فاتورتك. بما أن المصروف باسم شركتك وأنت المسؤول عنه قانونياً، يتم اعتباره توريد خاضع للضريبة ويجب إضافة ضريبة القيمة المضافة عند إصدار الفاتورة.

مثال مبسط:
شركة استشارات تحجز تذاكر طيران وفندق باسمها لزيارة عميل. تدفع مباشرة للمورد وتتلقى الفواتير باسمها، ثم تعيد تحميل التكاليف على العميل في الفاتورة النهائية. في هذه الحالة يجب إضافة ضريبة القيمة المضافة على المبلغ المعاد تحميله

ما هو صرف ضريبة القيمة المضافة؟

الصرف يحدث عندما تدفع الشركة مصروفاً لطرف ثالث نيابة عن العميل ثم تسترد المبلغ نفسه دون أي زيادة أو ضريبة. هنا تعمل الشركة كوكيل دفع فقط، ويجب أن تكون الفاتورة باسم العميل وهو المسؤول القانوني عن الدفع.

مثال مبسط:
مكتب محاماة يدفع رسوم حكومية للحصول على ترخيص باسم العميل، ثم يسترد نفس المبلغ من العميل دون إضافة ضريبة. بما أنه صرف، لا يُعد توريداً ولا تُطبق ضريبة القيمة المضافة عند الاسترداد.

الفرق بين الاسترداد والصرف:

من المؤهل لاسترداد ضريبة القيمة المضافة؟

الشركات المسجلة في ضريبة القيمة المضافة يمكنها استرداد الضريبة إذا:

• تكبدت المصروف بصفتها المشتري الرئيسي.
• كانت الفاتورة باسمها وهي المسؤولة عن الدفع.
• كانت النفقات مرتبطة بأنشطتها الخاضعة للضريبة.
• حمّلت التكلفة على العميل ضمن توريدها (غالباً مع هامش ربح).

كما يمكن للشركات الأجنبية استرداد ضريبة القيمة المضافة في حالات محددة مثل المعارض أو السفر لأغراض العمل، عند استيفاء شروط استرداد الهيئة الاتحادية للضرائب لغير المقيمين.

من المؤهل لصرف ضريبة القيمة المضافة في الإمارات؟

يمكن لأي شركة، سواء كانت مسجلة في ضريبة القيمة المضافة أم لا، القيام بعملية الصرف إذا استوفت الشروط التي تحددها الهيئة الاتحادية للضرائب، خاصة عند وجود معاملات مع جهات أجنبية أو غير مقيمة. الصرف ليس آلية استرداد ضريبة، بل تمرير للتكلفة بشرط:

• أن يكون العميل هو المستفيد الفعلي من الخدمة أو السلعة.
• أن تكون الفاتورة باسم العميل.
• أن تكون الشركة مخوّلة بالدفع نيابة عن العميل.
• استرداد نفس المبلغ المدفوع بدون أي زيادة أو ضريبة.

خطوات معالجة الاسترداد الضريبي:

1. التأكد من تسجيل شركتك في ضريبة القيمة المضافة وحصولها على رقم التسجيل الضريبي.
2. التحقق من أن المصروف مؤهل كاسترداد (مصاريف باسم شركتك ومرتبطة بأنشطتك الخاضعة للضريبة).
3. التأكد من أن فواتير المورد:
   • باسم شركتك
   • متوافقة مع متطلبات ضريبة القيمة المضافة
   • مطابقة للخدمة أو السلعة المستلمة
4. تسجيل المصروف في دفاترك وربطه بالتوريد الرئيسي للعميل.
5. عند إصدار الفاتورة للعميل، تضمين المبلغ ضمن التوريد الخاضع للضريبة وإضافة ضريبة القيمة المضافة.
6. الإقرار بالضريبة في بوابة إماراتاكس:
   • المطالبة بضريبة المدخلات على الفواتير المؤهلة
   • التصريح بضريبة المخرجات المفروضة على العميل
7. تقديم الإقرار الضريبي في الوقت المحدد.

المستندات المطلوبة:

• فواتير مورد متوافقة ضريبياً وصادرة باسم شركتك متضمنة رقم التسجيل الضريبي.
• إثبات الدفع (تحويل بنكي أو إيصال).
• فاتورة العميل التي تتضمن المبلغ المعاد تحميله.
• العقود أو الاتفاقيات التي تثبت أن المصروف مرتبط بالخدمة المقدمة.
• تقارير الإقرار الضريبي توضح المعالجة.
• أي مراسلات داعمة لإثبات العلاقة بينك وبين العميل.

ختاماً

الاسترداد يطبق عندما تتحمل شركتك المصروف كمشتري رئيسي ثم تعيد تحميله على العميل، وهنا يخضع لضريبة القيمة المضافة. أما الصرف يطبق عند دفع مصروف نيابة عن العميل فقط، حيث يكون العميل هو المستفيد القانوني، وهنا لا يخضع للمحاسبة الضريبية إذا استوفيت الشروط.